أغدو بين ليلة وضحاها شخصًا آخر، تتناثر مني الأحزان؛ وكأنني كأسٌ ممتلئ بها، ولكن أحزاني مختلفة بعض الشيء عنكم، فأحزاني تأتيني تارة عندما أرى صورة أحدهم فتتسابق أدمُعي على وجنتاي، مع العلم بأن النار تتأجج بداخل قلبي بفضله، تارة أخرى أحزن عند سماعي لكلِمات البعض اللطيفة المُمتزجة باللين والحنان، أحزن عند سماعها؛ لأنني أتيقن جيدًا أنها لن تدوم، أُحبذ حينها أن أقُل لهم: لا تقسموا بالبقاء، فأنكم راحِلون، بئسًا للأحزان فهي تأتيني متقطعة وكأنها على شريط فيلم قديم، فكم نعشق رؤية ماضينا حتى مع آلامه.
هالة منير |آلِـيك|.
إرسال تعليق